كـــــيف تكـــــون مــــربيـــا ناجحــــــــــا

أحبتي الكرام ..

إن التربية من أهم ما يحتاجه المجتمع المسلم لكي يرقى بأفراده إلى السمو والرفعة بين المجتمعات الأخرى
ولقد هيأ الله لهذه الأمة من الإمكانات والمراجع وسبل النجاح مالم يهيئه لأي أمة من قبل ..

قال تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس)

ولكن خفي على كثير من المسلمين وبالأخص من كان راعيا أو مسؤولا تجاه أفراد أو جماعات (الوالد في بيته , المعلم في مدرسته , المشرف في حلقته , ... )
خفي عليهم بعض مهارات التربية والرعاية .
فضاع كثير من الأبناء , وتدهور مستوى كثير من الطلاب , وفتر كثير من أعضاء الحلقات )

وممن يتحملون نسبة كبيرة من الخطأ هو المربي والراعي .
عندما يحمل شخص ما رغبة صادقة في التأثير على من حوله فإن هذا لا يعني أنه سيحقق هذا التأثير ولابد...
إنه فقط خطا الخطوة الأولى للتأثير!؟

فليست الرغبة والهمة إلا القوة الدافعة لتحريك العربة،، وتأتي المهارات لتوجيه هذه العربة نحو الوجهة والهدف المراد عند سائقها.

وإنه مما يؤثر تأثيراً - بالغ السلبية أحياناً - على تربيتنا للآخرين، أن نمارس التربية سليقةوعادة لا مهارة وعلما، بل يزداد الأمر سوءاً عندما يخطر عند بعضهم أن التقعيد للتربية هو تعقيد لها، وتضييع لصفائها ويسرها وتلقائيتها،
ولربما استُدِل على ذلك بتربية الآباء والأجداد العفوية،
وقد غاب عن هؤلاء اختلاف البيئات، وتعقد المطالب،
بل وبعض الآثار السلبية - أحياناً- لتلك التربية التلقائية والتي تصبغ المتربي في الغالب بواقع المربي لا بالمفروض منه!،
فتتلون من لون لآخر، بل وتتغير الأساليب التربوية عند المربي نفسه في أحوال متطابقة بشكل متناقض.!!


وتأتي هذه المهارات، أو لنقل الإشارات التربوية، لتقديم آليات، ورؤى، وأفكارا حول مهارات يحسن بالمربي أن يملكها لتكون عوناً له - بعد الله تعالى- في الوصول إلى هدفه.


ومما شجعني على نشرها أنها عُرِضت على مجموعة من أهل الاختصاص، فاستحسنوها في الجملة، ونبهوني إلى عدد من الملحوظات التي أُفدت منها.
فلهم الشكر مني والأجر من الله بإذنه تعالى.

ومن هنا تأتي أهمية هذا الموضوع

(كيف تكون مربيا ناجحا)

والذي نستعرض فيه عدد من المهارات التي يحتاجها المربي الناجح .
وهي بقلم الأستاذ والمربي/ وليد الرفاعي حفظه الله .
سأطرحها في عدة حلقات ..
نستعرض في كل حلقة مهارة من المهارات ..

نستعرضها
ونناقشها
ونطبقها

وأكرر
نطبقها


فلا فائدة من العلم دون العمل
بل ربما يكون هذا الكلام حجة عليك يوم القيامة إن علمته ولم تعمل به
فقد جاء عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه أنـه قال: قال رسول الله: (لن تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربــــع: عمره فيما أفناه، وعن علمه ماذا عمل به، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعـــن جسمه فيما أبلاه) رواه الترمذي

فأرجو منك أخي الكريم ألا تتعب نفسك بمتابعة هذا الموضوع إذا لم ترد العمل به أو نقله إلى الغير لكي يستفيد منه .



فعلى بركة الله
نبدأ ..